لم احتجم يوما قط!!!

Photo by Karolina Grabowska on Pexels.com

بعد تجربتي مع الحجامة والتي كانت اكثر من مبهرة!!، قررت مشاركة الاخرين ما شعرت به من تحسن وتحفيزهم لتجربة الامر بأنفسهم، فاكتشفت ان الكثيرين منهم لم يقوموا بعمل الحجامة ولو لمرة بحياتهم!! ، رغم علمهم بأنها سنة وأنها علاج سماوي معجز ان جاز لي التعبير، حيث أنه صلى الله عليه وسلم وفي ليلة الاسراء والمعراج كانت الملائكة عند صعوده لكل سماء تقول له عليك بالحجامة يا -محمد عليه الصلاة والسلام -.

وورد عنه انه احتجم مرة واحدة بحياته، ولو جربتها لمرة بحياتك لأحسست بنعاس بعدها وراحة لم تشعر بها مسبقا، وان كنت ممن يعانون من صداع مستمر فإنك لن تصاب به بعدها على الاقل لثلاثة اشهر !!

لا تظن أن الحجامة أمرا بسيطا في العلاج، فهي اولا علاج فعلا، ليست مجرد مسكن او شيئا يخفي الالم، وثبت علميا انها تحفز الخلايا الدفاعية بالمناطق التي يتم بها عمل الحجامة وان الجسم بعد التشريط السطحي وتدفق الدم، يبدأ انتاجها بشكل كبير لايحدث الا بهذه الحالة فقط!!! بحيث تقوي المناعة وتعالج بطريقة ربانية عظيمة تخفى اسرارها على الكثير.

والحجامة اجمالا اكثر من ثلاثين نوعا مختلفا، وما يستخدمه المسلمون ويتعالجون به هي الحجامة الفرعونية التي استخدمها قدامى المصريون، من خلال خريطة معينة للجسد فيها المناطق المحددة لعمل الحجامة لمختلف الامراض.

وان تسائلت يوما متى اقوم بها، وهل هي باوقات معينة، ستجد أنها لكل حالة خصوصية ما، فقد يقرر الطبيب المعالج انك تحتاج لجلسة كل أسبوعين كحد ادنى، وقد يطلب منك العودة بعد ستة أشهر.

ولكني عن تجربتي الشخصية اؤكد لك انها علاجا لا مثيل لها لامراض استعصت على الطب الكلاسيكي، وادعى الاطباء انها مزمنة ولا علاج لها.

أخرقتها لتغرق أهلها؟؟؟

مرض الاطفال، قتلهم، فقدان الأحبة، مرض عضال، فقر، طلاق، وغيرها الكثير…….

ظاهريا تبدو مصائب، وتحمل في باطنها الرحمات، هذا ما علمه الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه السلام، يقال والله أعلم أراد الله عزوجل أن يتجسد القدر بإنسان يعلمه-أي موسى عليه السلام- كيف تحمل الاقدار بباطنها خلاف ما يراه البشر، فلما رآه يخرق السفينة تعجب منه فهي ستغرق حتما كيف تفعل هذا بأهلها؟؟؟، فلما علَّمه ان لهم حاكم ظالم يأخذ السفن وما تحمله من بضائع دون وجه حق، فإن كان بها عيبا تركها، وهكذا سيصلحون السفينة فتبقى لهم بما عليها، لكن لن يستولي عليها الحاكم.

بما أننا في ليلة الجمعة، وكعادة المسلمين التوجه لقراء سورة الكهف، تذكر عندما تمر على الايات بقصة الخضر عليه السلام، أنها ماهي الا انعكاس لما يحدث مع البشر، فقتل طفل برىء ليس أقل سوءا من خرق السفينة- كما يظهر للعيان- لكنه يحمل بباطنه غاية الرحمة، فمآل هذا الطفل سيكون الجنة، فهو لم يبلغ الحلم، أما لو بلغ فسيكون عاقا وأبواه صالحين فيرهقهما طغيانا وكفرا، فكفاهما الله شر العقوق، وسيعوض صبرهما بجزيل العطاء.

تماما كما لو أصاب احدهم مرض عضال، كالسرطان مثلا لا حصرا، فإن ما يتبادر للذهن فورا صور الألم والعلاج الكيميائي والعمليات او حتى الموت لا قدر الله، وما هو الا تصور مسبق سلبي سببه النفس والشيطان الذي يتسلح بالحزن ليصبه اليأس من رحمة الله، فإن انتقلت مباشرة لنهاية الرحلة لما بعد المرض، تجد أن المصاب كان بعيدا عن الله فإذا بالمرض جعله قريبا مخلصا، و ولد الحب بقلبه من جديد لزوجته التي وقفت بجانبه، وهو حالها دوما لكنه لم يكن يرَ عطائها وتفانيها الا واجبا عليها، فبادلته المشاعر بعد ان فقدتها بلا رجعة، واذا به الان قويا معافى يحيا نمطا صحيا وترك التدخين والسكريات ويحرص على تناول الطعام باعتدال، فخسر عدة كيلوات أرهقته لسنوات وعاد رشيقا رياضيا كسابق عهده…..وعاش حتى ثمانينات العمر معافى ومحبا للخير يدعم مرضى السرطان معنويا ويدعمهم ما استطاع لذلك سبيلا.

يطول المقام بنا لنرى الخير أين يكون وقد لا نفهم أين هو، والامثلة على ذلك لا حصر لها، لكن كن على ثقة بالله مفوضا له أمرك كله دون ترك السعي، فإن سارت الرياح بما لا تشتهي السفن……..فقد سارت بما قدره الله….ويقينا هو الخير.

قال احد الصالحين كنا اذا استخرنا الله بأمر ما، وجاء بما لا تشتهيه انفسنا، فرحنا!!!! لان ما اختاره الله قطعا خيرا مما نختاره لأنفسنا…..

اللهم ارزقنا برد اليقين وحسن الظن بك، والرضى بقضائك خيره وشره.

بعيني صغيرا

حوادث……

معيقات…….

مشاكل……

خلافات مع الاخرين…….

بعيني صغيرا…….لا تتعجب !!!!، كيف لك ان ترى ما تمر به خلال يومك صغيرا، كيف لك ان تتعامل معه بهدوء وبما يلزم ولكن دون أن تضخم الامور او ان تسمح للقلق بالسيطرة على تفكيرك المنطقي، او أن يعيقك من التصرف بشكل صحبح……

يجب ان نفهم بداية ان الحياة لا تكف عن مطلقا عن وضع التحديات بطريقك، والنجاح والطموح لن يأتي على طبق من الفضة، بل على العكس تماما ستجد خلال مشوار حياتك الكثير من المطبات والحفر، تماما كما هو الحال بدروب الواقع!!!!

لاحظ معي ان السائق لو تفاجأ مثلا بحفرة ما خلال القيادة فإنه مباشرة ما يتجنبها ويخفف السرعة ليبقى مسيطرا على السيارة، ويبقى تركيزه على استمرارية الرحلة لبلوغ هدفه، فماذا لو توتر او لم يتصرف مباشرة كما يجب، فهو اما ان يتسبب بحادث مؤسف فيخسر الكثير (ولربما يخسر حياته) أو يعطل حركة المرور ويربك الاخرين، وعلى كل حال لم فهو لم يفعل ما ينبغي عليه، وأقلها تأخر بالوصول.

هذا بالضبط ما يحدث معك بحياتك، ستمر بالعديد من المفاجآت خارج حدود تخطيطك او قدراتك أو توقعاتك، وما عليك عندها الا النظر للصورة من خارج الاطار، حيِّد نفسك وفكر كأنك تنصح صديقا عزيزا عليك يمر بما تمر به، ماذا ستطلب منه، أن يسيطر عليه الحزن او الخوف او التفكير السلبي!!!!، ام ان يكون ايجابيا ويتحرك مباشرة باتجاه الحل ويفعل ما بوسعه ليتخطى ما يمر به…….

أنا الان في اربعينياتي أجد كثيرا مما امر به بمنظور التصغير- ان جاز لي التعبير- فلا أرفع سقف توقعاتي بمن حولي، ولا اضخم من بعض المعيقات الاعتيادية، لانني ببساطة اكتشفت ان توتري سيزيد الامر سوءا ولن يحل المشكلة، وبدأت أضحك على نفسي كيف ان بعض المواقف التي مررت بها مسبقا كانت تستفزني او تستنزف روحي وطاقتي حرفيا!!!!!، ها هي الان عندما تتكرر لم تعد تغضبني أو تؤثر فيي سلبا، بل على العكس اراها صغيرة او تافهة حتى!!!….أحمد الله على ذلك.

لماذا مثلا لو وقع مني شيئا وانكسر خلال عملي بالمطبخ أحزن عليه؟!، وان كان غاليا فهو ليس اغلى من معنوياتي ونفسيتي حتما، بل على العكس ستكون فرصة لشراء بديل جديد مثلا، او أغضب لما يستلزمه من التنظيف، ماهي الا دقائق وتعود الامور كما كانت وربما أفضل.

وكثيرا ما نرى من تقوقع على نفسه وانعزل عن العالم وان كان فعليا يقوم بحياته ظاهريا كالمعتاد لمجرد انه مر بعلاقة عاطفية انتهت بالانفصال لسبب او لاخر!!!

والسؤال هنا مالذي سيتغير عندما تحكم على البشر بنفس الطريقة التي تحكم بها على شخص خذلك؟؟ انت لن تنال الا المزيد من الخذلان لانك توقعته من الاخرين ولعبت دور الضحية، هذا ما يسميه العلماء بقانون الجذب وانا أفضل تسميته الظن بالله، لو كان ظنك ايجابيا فسيكون والعكس صحيح، لفهم هذا المبدأ أكثر شاهد الفيديو👇👇👇https://youtu.be/u7aw5Bmxl44

تخيل معي واغمض عينيك وانظر للمستقبل وشاهد نفسك قويا ناجحا مستكفيا بالله وانت مع من تحب، تخيلهم بخير وامورك على خير ما يرام وقد تعلمت واكتسبت الحكمة والخبرة والصبر، تفائل سيكون لك كل ذلك وأكثر.

لا تؤجل السعادة

سأصلح الكرسي عندما أنتقل للبيت الجديد

بعدما انهي اجراءات الهجرة سأعالج اسناني

عندا افرغ من أعمالي المنزلية المتراكمة سأحصل على جلسة مساج

ريثما يعود زوجي من السفر سنخرج للتنزه بالحديقة

لا بد وأن تلك العبارات مرت على مسامعك، أو انك قلت ما يشبهها بحياتك اليومية دون أن تفكر بها جيدا، وما الذي تفعله؟؟!!!

إنك ببساطة تؤجل السعادة، وان لم تكن تعلم، والا فلماذا مثلا تتعامل مع كرسي مكسور بشكل يومي لعدة ايام بحجة أنك ستنتقل لبيت جديد، او تعاني من الألم حتى تنهي معاملة ما، مالذي ستستفيده من ذلك سوى أنك تجرى نحو اهدافك وتعلق عليها سعادتك وكأنها لن تأتي الا اذا تحققت تلك الاهداف!!!!!

الا ترى معي أن السعادة لا تأتي من تلقاء نفسها، بل ينبغي عليك انت ان تجذبها وبقوة لحياتك !!! .

الظروف المناسبة لا تصنع نفسها، ولكنك انت من يهيء الظروف لتتناسب ووضعك الشخصي، فما المانع مثلا من وقت مستقطع لجلسة استرخاء ومساج خلال ضغوطات الأعمال اليومية تستعيد فيها نشاطك !!! او ما المانع من تصليح الكرسي قبل الانتقال للبيت الجديد؟؟؟!!!! ألا تجد ان الامر سخيف بعض الشيء!!!! ماذا لو أن الانتقال لبيتك الجديد تأخر بضعة شهور؟؟!! فهل ستبقى عالقا بين وبين؟؟!!لماذا تفعل ما تحب الان وما تحتاجه بالضرورة الان؟؟ لو لم يتبق الا لحظات فاختر ان تعيشها كما ينبغي .

إن برمجة العقل اللاواعي لدى الانسان تعمل تلقائيا ودون تفكير لتنجز مهمات معينة على حساب التقاط انفاسك لبرهة أو حتى التفكير بما تفعله، فأنت في سعيك لبلوغ السعادة تنسى ان تحيا السعادة نفسها!!! فهل هذا منطقي ؟؟!!

ولا اطالبك هنا بالتأجيل أو التسويف، إنما الموازنة بين ما تسعى لتحقيقه وبين ملاحظة أن تعيش السعادة كحالة مستقلة غير مرتبطة ببلوغ اهدافك، فطريق الوصول إلى الانجاز يعطيك شعورا غامرا بالسعادة لا يقارن بلذة الانجاز ذاتها، بل على العكس تماما رضاك عن ذاتك في السعي للحصول على ما تريد لن تجده بعد بلوغك الهدف بل ستجد نفسك تبحث عن طموح آخر لتحققه!!!

قد يقول أحدهم ومن أين أجد الوقت لأعيش السعادة وأنا اعمل لمدة ٨ ساعات يوميا؟؟؟ أو كيف لي أن افعل هذا او ذاك ولا أملك المال الكافي؟؟؟ أو…..أو…..

عندها سأقول لك وبكل بساطة لا تربط السعادة بقيم مادية او غير مادية، إنما درب نفسك ضمن المتاح على ان تعيش حالة من التوازن بين اعمالك وما يدخل عليك بالفرح، ولا تفهم كلامي هنا على أن لا المال ليس سببا في السعادة والوقت ليس مرتبطا بها او أن الراحة لا علاقة لها كذلك بالسعادة، اطلاقا، فهي وان كانت تجلب السعادة لكنها ليست المسؤولة الوحيدة عنها، فأنت تجد ان الكثيرين من الناس سعداء عل اختلاف مستوياتهم الاجتماعية لأنهم يعيشون حالة من الرضى مع مرونة في الموازنة بين الواجبات وبين الرغبات، رغم أنهم ظاهريا لا يمتلكون مفاتيح السعادة.

فإن كان لديهم القدرة على ذلك فأنت أيضا تستطيع، لا بل ستتفاجأ بأن بعض التفاصيل الصغيرة ستحدث فرقا كبيرا بيومك ودون أن تؤجل السعادة أو تربطها بظواهر مادية، للمزيد اضغط هنا، https://readingfarah.wordpress.com/2021/03/28/%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a3%d9%82%d9%84-%d8%aa%d9%88%d8%aa%d8%b1%f0%9f%91%8d/

ماما kg1

كنت اعتقد ان حصولي على لقب ماما بعد ابنتي الكبرى جعل مني ماما لكني سرعان ما اكتشفت ان الامومة ليست مجرد انجاب لطفل، انما هي خبرة ورحلة حياة تتعلمي فيها من طفلك اكثر مما تعلميه أحيانا، وان أثار فضولك أو دهشتك لقب ماما kg1 فلا تتفاجأي مطلقا عندما تعلمي أن اول طفل بحياتك هو بمثابة جلوسك بصف الروضة الاول لتعلم الامومة وكل ما يتعلق بها.

ابتداء من تفسيرك لبكائه المتنوع ومدلولات صراخاته، وانتهاء بفهمك لما يعينيه لون البراز وكثافته، ومؤشراته المرضية أو الصحية عنده.

حتى لو كنت مررت بتجربة مصغرة للامومة، من خلال اخوتك الأصغر سنا والذين لعبت معهم دور الام بالتربية والتنظيف واعطاء الدواء باوقاته، فالأمر هنا مختلف تماما عن كونك مسؤولة عن حياة مولود حديث الولادة لا يتقن شيئا في الحياة سوى البكاء والرضاعة أو النوم.

ستجدي أنك بحاجة لام خبيرة تعينك بالتعلم، سواء لترجمة الاصوات، او فهمك لسبب البكاء، او عنايتك بدرجة حرارة جسمه والملابس الملائمة صيفا وشتاء، ولكن هذا يا عزيزتي لن يتوفر لك طوال الوقت، سواء من والدتك أو من والدة زوجك او اى ام تمتلك خبرة بالجوار، لذا عليك بتثقيف نفسك بالقراءة والمحاضرات التي تنمي مهارات الامومة سريعا لديك والاستعانة بطبيب الاطفال حتما، ولا تقلقي كثيرا فطفلك سيساعدك بنفسه عندما تنفذي طلبه مباشرة بابتسامة او مكاغاة ليعزز فيك تفاعلك واستجابتك ويرشدك لمزيد من التناغم بينكما.

وعلمي عزيزتي الام المستجدة، او ماماkg1ْ أن كل طفل بحياتك سيكون بمثابة تجربة أمومة جديدة بحاجة لتتعلمي منها امورا لم تتعلميها من الطفل السابق، لتصبحي مع الايام أما خبيرة متميزة ترسد الاخرين وتعينهم، ولا تتعثر بخطواتها في التربية وحسن الاداء.

ليس هنالك اما مثالية، ولكن هنالك أم تسعى لان تتعلم وتقدم لاطفالها كل ما يلزم لتربي أشخاصا متميزين، ولا تتوانى لتقديم كل جهودها لتكون محترفة ومختلفة .

لا تحزني من بعض التقصير بعد يوم متعب، أو عندما تتركي الفوضى تعم المنزل لانشغالك بطفلك، فالاوقات التب تقضيها في إرضاع صغيرك وتربيته والعناية به ليكبر ستمر أسرت مما تتخيلي، فاستمتعي بأمومتك، ولا تُثقلي نفسك باللوم.