
تعد الكتابة احد اهم وسائل التعبير وأكثرها انتشارا بعد توفر وسائل التواصل المختلفة، وتستطيع من خلالها احيانا ان توصل ما لا توصله من الكلام، حينما تعجز عن التعبير بمكنونات نفسك.
وهي تعتبر نوعا من انواع الذكاء اللغوي الذي يميز بعض الموهوبين، حيث يمتلكون مهارة تجذب القراء وتأسر العقول دون مقدمات، ويدخلون بخيالك لعوالم لم تكن لتدخلها الا بكلماتهم، فتجد نفسك محلقا فوق السحاب، او متجسدا بشخصيات خيالية، او هائما عاشقا……الخ.
من هنا وجدت نفسي بكتاباتي وعبرت بها عن أفكاري ونقلت مشاعري لقرائي، فوجدت بالمقابل أكثر مما أعطيت باعجابهم وسعادتهم، وغمروني بطيب كلامهم، فأحسست لذة القارئ عندما يجد ما يكتب يعبر عنه بشكل او بآخر ويمنحه سعادة لم يكن ليبلغها الا بالقراءة.
إنها الكتابة اعزائي، الكتابة فقط، تلك التي سجلت التاريخ وخطت الاف بل ملايين الكتب، وأثبتت ملكيات ومعاهدات، وأعظم ما كتب بها القرآن الكريم بلا منازع، مع فارق ان القرآن وحي من الشارع الحكيم لا يشبهه بالبلاغة كتاب على وجه الارض، بل على العكس أثرى عقول الكتاب وفصاحتهم وحفز قريحتهم ليكتبوا بشكل مختلف.
ولا بأس ان تمسك بقلمك، او لوحة المفاتيح على حاسوبك الشخصي، وتعبر عما يجول بعقلك وان لم تمتلك المهارة فإنها ستشعرك حينها بشعور يغمرك بالرضى لم تمتلكه بالكلام، عبر لمن تحب واكتب يومياتك او فسر مشاعرك، ولا تبخل على نفسك بتحريرها من من الحروف العالقة بداخلها.
عندما قمت بكتابة لاول مرة في حياتي، وجدت أن الكلمات تتسارع لتتلوا احداها الاخرى دون ان افهم، ووجدت الجُمل تفرض نفسها بسرعة، وكأنها كانت اسيرة نفسي واخيرا وجدت طريقها لترى النور، كان هدفي ان انقل تجربة شخصية انفع غيري بها واتبادل معهم خبرة اكتسبتها من منحة اختصني بها الله.
لتبدأ بعدها كتاباتي المتواضعه تجد طريقها للقارئ والنشر على موقعي وبدأت رحلة السعادة -كما أصفها- بالتعبير ببساطة عن افكاري ونقلها للقراء علهم يجدون فيها المتعة والفائدة، او على اقل تقدير تجد صدى يشبه ارواحهم ويعبر عنهم.
لا تقلق بشأن البداية، لو كان عندك شغف للكتابة او ميول أدبية فانت قادر على شق طريقا له بصمتك الخاصة.
https://youtu.be/VnYkKTA909o للمزيد اصغط هنا

يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.